جيش الجنرال كليفلاند في سورية ..منظم جرائم سجن أبو غريب

أخبار لنا رأي
1323297083.jpg1323297083.jpg

من المفارقات التراجيدية ان من يقاتلون الجيش السوري من الاصوليين يفعلون ذلك تحت قيادة الجنرال الاميركي المسؤول عن جرائم سجن ابو غريب الذي طالب عضو الكونغرس بورتون بمعاقبته على سماحه لجنوده بارتكاب جرائم حرب ، الجنرال كليفلاند

المولود في باناما والذي تخرج من ثانوية بانامية قبل ان يلتحق بكلية وست بوينت العسكرية ويتخرج منها ضابطا في العام 1978 ، يقود بنفسه الحرب على الجيش السوري بحسب مصدر روسي وثيق الصلة بالاحداث في سورية .


هل يتواجه الجيش السوري مع مجموعات من القوات الخاصة الاميركية ؟
لماذا لم يتمكن الجيش السوري من حسم الاوضاع في ريف ادلب وحمص وحماة وبعض بلدات ريف دمشق ضد المسلحين ؟
سؤال يؤرق الموالين ويثير عصبيتهم .
لكن الجواب واضح لمن يريد ان ينظر فيما بين السطور .
فالجيش السوري لم يقم الى الآن مثلا باستعمال طائرات الهليكوبتر في ملاحقة المسلحين وقصف مناطق تواجدهم وهو امر كانت لتفعله اميركا ضد محتجي وول ستريت لو لم تكفي الهراوات وقنابل الغاز لسحبهم من الشوارع ، والسبب هو في قرار سوري اتخذه الرئيس الاسد منذ بداية الازمة :
" ممنوع استعمال السلاح الثقيل ضد مسلحين يختبأون في الاحياء السكنية " .
سبب آخر يبقي العمليات المسلحة التي تشنها مجموعات المعارضين حية ؟
دعم اميركي مباشر وادارة اميركية للحرب على الجيش السوري وتمويل عربي ضخم اتاح جلب مرتزقة من الخارج ومأوى لبناني – تركي – اردني يتيح لقوات " جيش كليفلاند " اختراق سورية وضرب اهداف فيها والعودة للاستراحة خارج الحدود.
معلومات هامة حصلت عليها " عربي برس " من مصادر داخل المعارضة السورية الرافضة لحمل السلاح اشارت الى انقلاب الاوضاع في ادلب وجبل الزاوية لمصلحة الجيش السوري حيث نفذ الاخير عمليات نوعية ضد مجموعات وهابية مسلحة كانت تتسلل الى سورية فقتل منها المئات واعتقل مثلهم في عمليات متتالية بعد انشاء المنطقة العازلة مع تركيا، والانجازات السورية لم يعلن عنها الطرفين – الجيش السوري – والمعارضين لاسباب تخص كل طرف، ويؤكد المصدر المعارض لـ"عربي برس " وجود تململ كبير بين المعارضين من خارج الدائرة الاصولية لانهم بدأو الثورة وهم يأملون ببديل ديمقراطي فحصلوا على ثورة مسلحة تشارك فيها اطراف اصولية متطرفة ويديرها ضباط مخابرات غربيون واتراك ويضيف المصدر المعارض :
كان العمل المعارض مبني في بداية الثورة على تظاهرات احتجاجية فتحولت المجموعات المتطرفة الى الاعمال المسلحة التي اصبحت وجبة يومية تقوم بها جماعات لا نعرف الا قادة محليين يتحدثون باسمها وينتمي اغلبهم الى التيار الوهابي المتطرف او الى الاخوان المسلمين.
إلى حمص حيث تفيد الأخبار الواردة من هناك بأن المسلحين وصلوا في الفترة الماضية إلى مرحلة بالغة الخطورة من حيث استهداف المدنين والقتل والخطف، وخصوصاً القتل على الهوية، واستهداف طوائف محددة، حيث استقبل المشفى الوطني في حمص أعداداً كبيرة من الجثث التي لم يتم التعرف على أصحابها، وهم أشخاص تم خطفهم على يد المسلحين لعدة أيام ثم يتم العثور عليهم في أحياء معينة من المدينة في الصباح الباكر، وذلك حتى يدب الرعب في قلوب أبناء الحي الذين لم يخرجوا في مظاهرات ولم يشاركوا فيها.. وهذه الحالة من العمل الاجرامي مورست في العراق من قبل الاستخبارات الامريكية ونجحت امريكا من خلالها في تفجير الحرب هناك وهو ما يحاول الاميركيون عبر عملاء لهم القيام به في سورية .
عائلات حمصية اضطرت للانتقال مؤقتاً من حمص، خوفاً من استهداف أبنائها وبناتها، وخصوصاً أن الحالات التي شهدتها المدينة كانت عشوائية ولم يكن لأسباب تتعلق بالأشخاص بقدر ما تتعلق بانتمائهم الطائفي، وهو أمر تتجنب وسائل الإعلام الرسمية السورية الحديث عنها خوفاً من ردات الفعل، وخوفاً من انتقال أعمال العنف الطائفي إلى مناطق أخرى.
مصادر عربي برس في مدينة حمص اكدت ان المسلحين تعرضوا لضربة قوية في الأسبوعين الماضيين وتراجع كبير في نشاطهم، حيث تشير مصادرنا إلى أن عمليات نوعية قامت بها وحدات متخصصة في الجيش أدت لقتل العديد من المسلحين واعتقال آخرين، وفي حين تتكتم الجهات الأمنية عن الإدلاء بمعلومات عن هذه العمليات ونوعيتها، ولكن الأهالي يتحدثون عن عمليات جرت أمامهم تمكن فيها الجيش من كشف الأساليب التي يتنقل بها المسلحون والتي كانت المشكلة الكبيرة أمام قوات الأمن في الفترة الماضية، ويؤكدون أن الجيش استطاع كشف هذه الطريقة التي تعتمد على أنفاق التصريف المائية، وأنه تمكن من مصادرة أسلحة ثقيلة غالبيتها من الصواريخ المحمولة المضادة للدروع وقواذف الأر بي جي، ورشاشات ثقيلة وخفيفة، ومجموعة من المتفجرات التي تستخدم في التفخيخ، بالإضافة إلى أجهزة اتصال لاسلكية وفضائية، وأجهزة بث مباشر متطورة.
ولا ينكر حتى المعارضين أن محافظة حمص كانت الأشد سخونة، وأنها شهدت أعمال عنف طائفي من قبل المسلحين، وخير دليل على ذلك البيان الذي أصدره منذ أيام مجموعة من المعارضين السوريين منهم ميشيل كيلو وسمير العيطة، طلبوا فيه من أهالي حمص تجنب أعمال القتل والمحافظة على السلمية وإلقاء السلاح.

تقارير ديبلوماسية روسية اشارت الى ثلاثة جهات تدير الحرب على سورية بهدف دفع شعبها الى التقاتل وصولا الى التقسيم وهم:
اولا :
المؤسسة السياسية الاميركية الحاكمة المعروفة (بالادارة ) والتي يتغير الرؤساء واساليب تعاطيهم مع الملف السوري ولكن ذاك لا يعني تناسي هدف " الادارة " المعلن منذ زمن طويل وهو خلق شرق اوسط موالي بالكامل لاميركاو اهدافها، وفي الحرب الحالية على سورية يقود التحركات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية ضد بلاد الشام الرئيس باراك اوباما وهو يدير من موقعه الرئاسي فريقا اميركيا متخصصا يضم نخبة الخبراء الاميركيين الحاليين والسابقين بالشأن السوري ، وهذا الفريق يضم اضافة الى وزراء الخارجية والخزانة والدفاع ، رئيس وكالة المخابرات الاميركية الجنرال بترايوس ومستشار الرئيس لشؤون الامن القومي إضافة الى مستشارين وخبراء من كل مؤسسات الادارة الاميركية التي يمكنها المساهمة في اسقاط سورية وتفتيتها ، كما ان فريق التعامل مع الاوضاع السورية يضم بعض اكثر الخبراء معرفة بسورية من امثال دينيس روس (مبعوث سابق لشؤون عملية السلام في الشرق الاوسط ) واليوت ابرامز ( مسؤول ملف الشرق الادنى سابقا في مجلس الامن القومي ويعرف الساحتين السورية واللبنانية كراحة يده لانه عمل ضابط ميدان في كل منهما في الثمانينات) وادوارد جيردجيان (سفير سابق في دمشق ) .
ثانيا :
المستوى الثاني لادارة الحرب على سورية يضم قادة تركيا واوروبا وبعض العرب المؤثرين ماليا وعلى رأسهم قطر والسعودية وهؤلاء لعبة بيد الاميركي ولا قرار مستقل لهم كما اكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض يوم الجمعة في الثاني من ديسمبر – كانون اول الحالي.
ثالثا:
الجنرال تشارلز كليفلاند قائد العمليات الخاصة في الجيش الاميركي (فعليا هو قائد الجيش العسكري للاستخبارات الاميركية ) ولهذا الاخير قصة تروى .

يقول مصدر امني روسي يعمل في لبنان أن الأعداد التي تظهر يومياً من القتلى على شاشات الإعلام العربي الموالي للغرب هي في معظمها إما لأشخاص قتلهم المسلحون أو لمسلحين قتلوا في اشتباكات مع الجيش، والنسبة القليلة جداً هي لأشخاص يقتلهم الأمن خلال تظاهرات عنيفة يختبيء خلالها المسلحون بين المتظاهرين.
ويؤكد الخبير الأمني الروسي أن حالات الخطف والقتل التي انتشرت في الآونة الأخيرة في كل القرى النائية في سورية وفي محافظات إدلب وحمص وريف دمشق هي فعل مخطط له اميركيا وهو اسلوب عمل القوات الخاصة الاميركية التي قد لا تنفذ مباشرة جرائمها ولكنها تدير مجموعات عميلة لها تقوم بالعمل القذر نيابة عنها..
المصدر الروسي يؤكد في حديثه لـ" عربي برس " ان الادارة الاميركية خططت للاعمال المسلحة في سورية وتديرها مباشرة عبر الجنرال ريتشارد كليفلاند وهو برأي المصدر الروسي " مجرم حرب ومتورط في دماء الاف العراقيين والافغان كما ان قواته مسؤولة عن اغتيال شخصيات وعن تفجير منشآت مدنية في ايران وقواته هي التي تدير العناصر المتطرفة التي تعمل مع الاميركيين بعلمها او بالخديعة او عبر صلات مباشرة لها (المجموعات المتطرفة ) مع اجهزة استخبارات عربية منها الاردن والسعودية وقطر.
وفي العراق ارتكب كليفلاند جرائم حرب ليس ابشعها تورطه شخصيا في تدبير هجمات انتحارية ضد تجمعات شيعية وسنية بهدف خلق فتنة بين الطرفين وقد كافأه على فعله الاجرامي قادته وعينوه في مرتبة القائد العام للقوات الخاصة الاميركية .
ما الذي يفعله كليفلاند في سورية ؟
يؤكد المصدر الروسي ان كليفلاند يدير حربا مباشرة واخرى بالواسطة ضد سورية، ولا يمكن استبعاد وجود عناصر اميركية من القوات الخاصة داخل الاراضي السورية لقيادة مجموعات المسلحين المتطرفين العاملين جميعا تحت امرة تنظيمات يمولها القطريون والسعوديون ولكن قرارهم العسكري وتسليحهم والاجهزة التكنولوجية التي يحملونها لا يمكن ان تضاهيها الا قوات كتلك التي يقودها كليفلاند .
شواهد عديدة يطرحها المصدر الروسي حيث ظهرت في سورية مجموعات شنت هجمات غاية في الدقة والتنسيق معلوماتيا وعسكريا بشكل اظهر ان المسلحين ليسوا مدنيين حملوا السلاح للدفاع عن انفسهم وانما هم مقاتلون محترفون يمتلكون اجهزة رصد تعمل عبر الاقمار الصناعية ولديهم اجهزة تراقب حركة القوات السورية بواسطة الاقمار الصناعية مباشرة من ميدان المعركة وهي معدات لا تتاح الا للجيوش الاوروبية (ولاسرائيل).
كما ان شبكة الاتصالات التي يملكها مسلحون سوريون يقاتلون النظام وخاصة في ريف ادلب وفي حمص هي شبكة عالية الجودة تقنيا ولديها اجهزة بث ارضية مموهة تغطي كل الاراضي السورية.
الخبير الروسي يضيف :
قبل اشهر دخل الجنرال كليفلاند الى لبنان دون تنسيق مع الجهات اللبنانية واختفى عن الانظار لمدة اسبوع كامل قبل ان يظهر في يوم مغادرته زائرا لقائد الجيش اللبناني .
الخبير الروسي تحدث عن معلومات غاية في الخطورة ولم يتسنى لـ..عربي برس التأكد منها من اي مصدر آخر حيث قال :
كليفلاند اشرف على نقل مقاتلين من قواته الخاصة وهم من اصول عربية ونشرهم في شمال وفي شرق لبنان وعمل ايضا على تأمين قواعد عسكرية سرية لمجموعاته المباشرة وللمجموعات التي قامت قواته الخاصة بتدريبها في لبنان، وهو الامر الذي حصل ايضا اثناء زيارات الجنرال كليفلاند المكثفة الى الاردن وتركيا وكردستان حيث توجد مراكز دعم ومعكسرات تدريب. واغلب المقاتلين هناك من الوهابيين والاخوان المسلمين الذين تم استجلاب كثيرين منهم من العراق وليبيا للقتال في سورية، ومعظمهم سوريون وهابيون من الحركات الجهادية التي قاتلت الشعب العراقي سابقا بحجة القتال ضد الاميركيين ولكنهم يرضون بقيادة الاميركيين لعملهم المسلح ضد الجيش السوري بحجة " ان الطرفين ظالمين ولكن النظام السوري اظلم " (...).
المصدر الامني الروسي يؤكد ان بلاده متأكدة من ثبات القوات السورية ومن قدرتها على هزيمة الاميركيين وجيشهم " السري " الذي يقاتل ضد الشعب السوري، والروس يقدمون للسوريين ما يمكّنهم من الانتصار على الاميركيين وعلى عملائهم. والدعم الشعبي الكبير للجيش السوري سيمكن الاخير من الحاق هزيمة ساحقة بـ"قوات كليفلاند " .
لماذا استغرق الامر كل هذا الوقت ؟
يجيب الديبلوماسي الروسي :
القوات السورية نزلت الى المدن لمنع المسلحين – عملاء اميركا من السيطرة عليها بعد اشهر من التظاهرات التي امنت للمسلحين بيئة شعبية حاضنة ولو بالحد الادنى، وبالتالي حرب العصابات في المدن التي للمسلحين فيها انصار تصعّب الامر على جيش نظامي، لذا تحول الجيش السوري مؤخرا الى العمل النوعي الفائق الدقة ، اي عمليات ليزرية تقضي على المسلحين ولا تضر بالسكان المدنيين وهي عملية تتطلب خبرة عالية على حرب العصابات وعلى الحرب المضادة لها، والجيش السوري اظهر قدرات فائقة في كلا النوعين من الحرب تلك . لذا قوات الجيش السوري تتحرك ببطء ضد المناطق التي يتواجد فيها " جيش كليفلاند السري " بسبب تواجد الاخير في مناطق مكتظة بالسكان وهو يحتمي بعناصر محلية من المعارضة التي اصبحت درعا بشريا لجيش كليفلاند، فان قاتلهم الجيش السوري بطريقة حاسمة قضى في طريقه على اعداد كبيرة من المدنيين وبعضهم يقدم المأوى والمخابيء لمجموعات كليفلاند القتالية داخل حمص وداخل قرى ريف درعا وادلب وحماة وفي بعض قرى ريف حمص المحاذية للبنان وفي بلدات معروفة بانتماء مجموعات سلفية فيها الى التيار الجهادي مثل دوما وحرستا وعربين وسقبا.
كلام المصدر الروسي لا يتوقف عند الدعم اللوجستي والتدريبي الذي يقدمه الجيش الاميركي ممثلا بالجنرال كليفلاند لمن يحاربون الجيش السوري وهو يؤكد ان الاميركيين انفسهم يقاتلون في سورية ولديهم مجموعات قيادية نخبوية هي من نفذت عمليات كبيرة من بينها عملية اغتيال الطيارين الحربيين في حمص .
اميركيون في سورية ؟
يجيب المصدر الروسي :
نعم ولكن من المعلوم جدا ان الاميركيين بعد الحادي عشر من سبتمبر اسسوا فرقا من المقاتلين - الجواسيس الذين يتحدثون العربية واغلبهم اميركيون واعضاء في الجيش الاميركي ولكنهم من اصول عربية .

التعليقات

أضف تعليق