- لواء اسكندرون يعود سوريّا سلميّاً ... فشكراً أردوغان

تكحلت العيون و ودعنا الأحزان و حرّرنا لواء اسكندرون من يزعم أن آلاف السوريين نازحون مهجرون من أرضهم مخطئ واهم , لا يقرأ الوقائع بصورة حقيقية

, و هذا ما يؤكده السوريون أنفسهم من أرض لواء اسكندرون حيث يقيمون مؤقتاً في خيام المعسكر ريثما تتوفر الإمكانات اللازمة ليبدؤوا إعمار بيوتهم في الأرض السوريّة المحرّرة , و لا بد لنا من توجيه تحيّة حارة لرئيس الوزراء التركي أردوغان الذي قرّر بالاتفاق مع رئيسه السيد عبد الله غول إعادة لواء اسكندرون السليب إلى أمه سورية سلميّاً , و هذا ما قامت به حكومته من تسهيلات لعودة السوريين إلى أرضهم التي طالما كانوا يحنون إليها و يتطلعون إلى تحريرها من الاحتلال العثماني التركي , و يبدو أنّ صفقة ما مع السيد أردوغان - و هو رجل شريف صادق يلتزم بتعهداته - وعد من خلالها بإنهاء الاحتلال التركي للوائنا الحبيب .
هذا و قد أكّد إخوتنا السوريون سعادتهم بالعودة إلى أرضهم الطيبة , يقول السيد محمد ( 47 عاماً ) : مات أبي و هو يتحفني بحكايات عن أرضنا في اللواء و ترك أمانة في أعناقنا أن لا ننسى أرضنا المحتلة , لأنّ الأرض كالعرض لا يفرط بها عاقل شريف . و تقول السيدة أمينة ( 66 عاماً ) حلمت بهذا اليوم طويلاً و أتطلع إلى اليوم الذي يرفع فيه الرئيس بشار الأسد العلم السوري فوق اللواء العربي السوري المحرّر , و أرى هذا اليوم قريباً جدّاً .
اتصالات عديدة من الإخوة الذين قطعوا الحدود تؤكد تشبثهم بانتمائهم لسورية و قائدها و حرصهم على أن يتدفق المزيد من السوريين لمعانقة إخوتهم الذين مازالوا يقيمون في اللواء و لم يغادروه حتى الساعة .
فليسمع العالم أجمع و ليفهم : السوريين انتقلوا من أرض سورية إلى أرض سورية و هذا شأن داخلي , فلا يغالطوا أنفسهم و يقلبوا الحقائق فلا نزوح و لا لجوء بل عودة إلى أرض محرّرة بهمة السيد أردوغان الذي يستحق منا التحية و الشكر و العرفان , مع أمنياتنا بتحرير مماثل للجولان و لفلسطين العربية .
الكاتب : يسر