خلال جولة وزيري الزراعة و الصناعة في حلب ...الفلاحون يهتفون:" الشعب يريد إسقاط مدير معمل السكر". الاثنين

قام وزير الزراعة رياض فريد حجاب و وزير الصناعة عدنان سلاخو بجولة اليوم الإثنين للإطلاع على سير عمل معمل السكر بمنطقة مسكنة في حلب .

وفي بداية الجولة وأمام باب المعمل الرئيسي اشتكى عدد كبير من المزارعين لوزيري الزراعة و الصناعة وبحضور محافظ حلب وعدد من المسؤولين ، معاناتهم بتسويق محصولهم من الشوندر بسبب نضج المحصول والطاقة الاستيعابية المحدودة لمعمل سكر مسكنة الأمر الذي يضطر المزارعين للانتظار عدة أيام أمام باب المعمل أرتالاً طويلة من الشاحنات المحملة بالشوندر السكري لتسليم محصولهم وهذا ما يلحق الضرر بالإنتاج وتدني نسب الحلاوة وما يكبد الفلاحين خسائر فادحة .

و إنتقد المزارعون آلية توزيع بطاقات التوريد على المزارعين فالعدد غير كاف ولا يلبي حاجة الفلاح وطالبوا بزيادتها ووجود خلل وسمسرة في عملية توزيع البطاقات في المعمل ومديرية الزراعة و الوحدات الزراعية .

وعندما طلب وزير الزراعة ومحافظ حلب المهندس علي أحمد منصورة من بعض الفلاحين ذكر أسماء من يشترون بطاقات ويسمسرون بها أجاب أحد الفلاحين بقوله :" نحن عشائر يا سيدي الوزير ولا نستطيع أن نذكر أسماء أولاد أعمامنا مما قد يتسبب بمشاكل دموية بيننا ".
وعندما أصر المسؤولون على ذكر أسماء تقدم أحد المزارعين و ذكر اسم أحد المزارعين في قريته يسمسر ببطاقات الشوندرلم يلق صدى عند المسؤولين وركبوا بسياراتهم ودخولوا المعمل .
وتحدث المهندس محمد عساف مدير معمل سكر مسكنة عن حرص إدارة المعمل على تشغيله بالطاقة القصوى مبيناً أن أي نقص في المحصول المورد ينعكس سلباً عليه ويؤدي إلى خفض الطاقة التصنيعية للمعمل ،و ملقياً اللوم على تأخر الفلاحين في جني محصولهم من الشوندر .

وبعد دخول المسؤولين إلى المعمل تقدم العديد من العمال بشكاوى ممثالة عن الفساد الذي يكتنف آلية توزيع البطاقات وبعضهم قدم لوزير الزراعة أوراقاً تثبت تورط المعمل ببيروقراطية و فساد إداري بحسب ما ذكره أحد الفلاحين .

وعند ابتعاد المسؤولين بضع خطوات عندها قام عدد كبير من الفلاحين بترديد هتاف أمام مدير معمل السكر محمد العساف قالوا فيه" الشعب يريد إسقاط مدير المعمل " وعلى الرغم أن بعض العاملين في المعمل حاولوا إسكاتهم إلا أنهم أكملوا ترديد هذا الهتاف لدقائق معدودة .

يشار إلى أن عدد من المزارعين طالبوا بصوت عال ولخصوا المشكلة بفساد مديرية الزراعة و مدير معمل السكر، إضافة إلى مشاكل تتعلق بالمزارعين الذين يقطنون بجوار المعمل جراء التلوث الذي يحدثه المعمل.

المصدر:الرادار