أحد عناصر المجموعات الارهابية المسلحة بحماة: هاجمنا مخافر الشرطة وقتلنا عناصرها

1312983014.jpg1312983014.jpg

اعترف أحد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة بمشاركته في المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق قوى الجيش وحفظ النظام في محافظة حماة وعمليات التخريب للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وترويع المواطنين.

وقال نادر حسن القطان في اعترافات بثها التلفزيون السوري الليلة الماضية إنني من سكان مدينة حماة مخيم العائدين أعمل في مجال البناء ومنذ بداية الأحداث في حماة خرجت في المظاهرات وفي نهار الجمعة كنا نتظاهر بعد صلاة الجمعة وعندما عمت الاضطرابات المدينة بشكل أوسع كانت اللجان التنسيقية موجودة ضمن حماة وبدأت تطلب من الاهالي تشكيل الحواجز وكل انسان من خارج مدينة حماة يريد الدخول إليها يدققون في هويته ويحتجزونه في معظم الأحيان أما من هو من داخل المدينة فيسمحون له بالذهاب وكان بعض الناس من الأهالي الذين هم خارج مدينة حماة لا يدخلونها بسبب وجود المسلحين على الحواجز حيث كان هؤلاء في بداية الأمر يتسلحون بالسكاكين و"الشنتيانات" إضافة إلى زجاجات البنزين والتي تسمى قنابل المولوتوف.

وأضاف القطان إن الهدف من وضع الحواجز هو السيطرة على المدينة وتنفيذ عصيان مدني وعدم السماح للأجهزة الأمنية بأن تأخذ دورها الايجابي في المدينة كما قامت المجموعات المسلحة بمنع الموظفين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وظائفهم.. كما أن المسلحين باتوا يمتنعون عن دفع فواتير الماء والكهرباء ويحرضون الاهالي على عدم دفعها ظنا منهم أن هذه الاشياء تؤدي إلى انهيار اقتصاد البلد.

وقال القطان: إن الأمور في المدينة تأزمت أكثر وكانت تأتي سيارات من خارج المدينة على أساس أنها محملة بمواد تموينية وغذائية للاهالي ولكننى كنت أشاهد سيارات تفرغ منها الاسلحة وتوزع على بعض الحواجز وأهم الحواجز الموجودة على مداخل مدينة حماة ومنها المدخل الجنوبي والشمالي والمدخل الفرعي "مفرق الضاهرية" وكان أغلب التسليح يتم عبره ويقوم المسلحون بتوزيع الأسلحة من خلاله على بقية الاهالي.

وتابع القطان: عندما كنت أغادر منزلي في المخيم مع زوجتي وأطفالي وأعود إليه انتبه لي شخص اسمه محمد نوير وشاهدني أكثر من مرة وكنت ملتحيا فانتبه لمنظري وجذبني وأجلسني معه وبدأ يسالني ما هو رأيك بالنسبة لما يحدث في المدينة وهو يشاهد المظاهرات يوم الجمعة فقلت له مثل الذي يحدث في بقية المحافظات فقال لي إن الذي يحدث في حماة يختلف عن بقية المحافظات فقلت له ما هو السبب قال لي ألم تلاحظ شيئا فقلت له لا فقال لي موضوع السلاح الموجود في المدينة ألم تلاحظه فقلت نعم رأيته ورأيت السيارات التي يتم تفريغه منها واستغربت هذا الشيء فماذا تريدون أن تفعلوا لمقاومة الجيش أم لشيء آخر.

وقال القطان إن نوير أجابني بأن هذا السلاح لأكثر من سبب وفهمت منه بعض الوعود التي وعدني بها وقال لي إذا تعاونت معهم في بعض الأمور فإن من الممكن أن يسلمني موضوع المخيم والأجهزة الأمنية التي فيه وسأكون على رأس القائمة إذا شكلت له بعض المجموعات المسلحة.

وأضاف القطان إن عمل محمد نوير يتمثل بالوقوف على الحواجز هو وأهله وخاصة على حاجز فرعي ولكنه يعتبر رئيسيا لأن هذه المنطقة تؤدي إلى الضاهرية وإلى مفارق أخرى تؤدي بدورها إلى بقية القرى وكان المسلحون يأتون ببعض الأسلحة من تلك القرى ويشترونها بمبالغ مالية.. مثل سلاح البومبكشن الذي يكلف شراؤه من مدينة حماة عشرين ألف ليرة بينما إذا تم شراؤه من القرى فسيكلف 17 ألف ليرة مع كمية من الطلقات النارية.

وقال القطان إن مفرق الضاهرية المؤدي إلى هذه القرى يسيطر عليه المسلحون بقوة حيث استولوا على سيارة إطفاء لها سلالم ووضعوها على هذا المفرق وكانوا يدخلون من يريدون ويمنعون من يريدون من الدخول إلى المدينة وخاصة أهالي قرى محددة ومعينة بالذات بأي شكل من الأشكال إلا بعض القرى المخصصة التي يسمحون لأهاليها بالدخول إلى المدينة.

وأضاف القطان إنني اجتمعت مع نوير أكثر من مرة وسألني عن أحوالي العادية وماذا أعمل وأين اسكن وهل أنا مستأجر أم أملك منزلا فشرحت له وضعى وقلت له إنني اشتريت منزلا ودفعت نصف ثمنه والنصف الآخر دين وأعمل في مهنة البناء ويوما أعمل في هذه الظروف واخر لا أعمل فقال لي ما رأيك أن تتعاون معي وتجند بعض الشباب لزيادة عدد المتظاهرين ونوقفكم على الحواجز وأنا على استعداد لدعمكم ببعض الاموال فقلت له ما هو المبلغ فقال لي أعطيكم مبلغ خمسة آلاف ليرة يوميا فقلت له ليس لدى أي مانع وفي مثل ظرفى أنا بحاجة إلى المال فوافقت واتجهت إلى بعض الشباب الذين رأيتهم أكثر من مرة في المظاهرات وهم متحمسون اكثر مني لهذا الموضوع فشرحت لهم القصة ووافقوا.

وقال القطان: ذهبنا إلى نوير أكثر من مرة وفي إحدى المرات ذهبنا وكان مع الشباب أسلحة ومنهم سامر الخبازي وعلاء شقيقه فأحدهم معه بومبكشن والآخر معه مسدس وعندما رأى هذا المشهد قال لي عد إلي غدا فأنا أريدك في أمر وعندما عدت في اليوم التالي لعنده قال لي أريد أن اقول لك أمرا واذا استطعت أن تقنع الشباب فأنا مستعد أن أعطيك مبلغ 150 الف ليرة سورية اذا نجح الامر فقال لي اننا نريد الهجوم على مخفر الحاضر فقلت له نحن فقط فقال لي هناك مجموعات أخرى ستهجم ونحن سنساعدهم فهم المجموعات الاساسية فقلت له مثل من فذكر لي بعض الشخصيات مثل يحيى النبهان وجمال النبهان ومحمود الشمالى ومحمد الشمالي ومن عائلة قفورة وشخص يقولون له أبو علي هويدي فقلت له هؤلاء ما هو عملهم ومن هم فأجابني بأن بعضهم كان موقوفا ويريدون رد اعتبار الايام التي قضوها في السجن.

وتابع القطان إن أولاد عائلة العرعور كانوا يقيمون مركزا لهم في بقالية اسمها بقالية العرعور بحجة أنها بقالية عادية لكنها كانت عبارة عن مستودع للاسلحة والاموال التي كانوا يقومون بتوزيعها على بعض المسلحين.

وأضاف القطان: قلت لنوير متى سنقوم بالهجوم فقال لي غدا ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا وقال لي عندما تسمعون أنتم صوت اطلاق نار تأتون لعندى مباشرة ثم نتجه معا الى هناك..وقال لي قم بتأمين ما تستطيع تأمينه فقمت بتأمين زجاجات معبأة بالبنزين نسميها زجاجات المولوتوف وهي عبارة عن زجاجات "كازوز" نعبئها بالبنزين وهناك بعض الشباب جلبوا أسطوانات غاز والبعض الاخر أمن السلاح.

وقال القطان ان الهجوم لم يكن على مخفر الحاضر فقط بل كان على جميع مخافر حماة دون استثناء حتى المخافر الخارجية وهناك أيضا أجهزة أمنية تم الهجوم عليها مثل مفرزة الامن السياسي وفرع أمن الدولة بحماة ولكن السيطرة كانت على أجهزة المخافر والسبب أن فيها أسلحة والهدف الرئيسي من هذه العمليات كان التخلص من عناصر قيادة الشرطة والسيطرة على الاسلحة.

وأضاف القطان.. اذا اطلعنا على مدينة حماة نجد أن المخافر جميعها منتشرة على أطراف المدينة وعندما ذهبت المجموعة التي بقيادتي باتجاه المخفر وجدت أن هناك مجموعة أكبر موجودة هناك وليس فقط المجموعة المتمثلة بى أنا وستة أشخاص ويبلغ عددها نحو 30 شخصا وجرى اطلاق النار على عناصر المخفر وكنا نقوم بالقاء زجاجات البنزين عليهم وهناك مجموعة أخرى كانت ترمي على عناصر المخفر أسطوانات غاز إضافة إلى إطلاق النار من البومبكشن والبنادق الآلية التي كانت بحوزتنا ولكننا لم نستطع اقتحام باب المخفر من أجل الدخول اليه.

وقال القطان ان المسلحين قاموا بالاستعانة بشخص لديه مكتب للاليات الثقيلة فجلب لهم "تركس" وقام بالهجوم على المخفر وعندما تم دفع الباب بـ"سطل التركس" لم نتمكن من فتحه فقام أحد المسلحين الذين يهاجمون المخفر باطلاق النار على سائق التركس ما أدى الى مقتله وفى تلك الاثناء كان اطلاق النار من قبل المسلحين فقط على المخفر ولم يكن هناك أي اطلاق نار من عناصر المخفر.

وأضاف القطان ان هناك شخصا اسمه محمد ناصر جلب أسطوانة غاز ملفوفة بأكياس عليها بنزين وفيها دولاب وقام بوضعها بجانب جدار للمخفر شبه مهترئ ومن ثم قاموا برمي الرصاص عليها فانفجرت وفتحت فجوة في الجدار وعندما فتحت هذه الفجوة أصبح المسلحون قادرين على رؤية من بداخل المخفر ومن خارجه وقمنا أنا وبعض المجموعات برمي زجاجات البنزين إلى داخل المخفر كي يشتعل وعندما أصبح الدخان كثيفا فى المخفر بدأ عناصر المخفر بإطلاق النار من داخل المخفر باتجاه المسلحين وعندما نفدت الذخيرة لدى عناصر المخفر قاموا بالخروج من المخفر.

وأضاف القطان إن أول عنصرين خرجا لتسليم نفسيهما ذبحا على يد أولاد الشمالي وهما محمود وشقيقه محمد ثم وضعوهما جانبا وقاما بتغطيتهما بحصيرة واستمر العناصر الباقون بتسليم أنفسهم واحدا تلو الاخر وفى هذه اللحظة قتل أحد أولاد عائلة الشمالى فقام أخوه بالانتقام له وقتل عنصرا ثالثا من عناصر الشرطة حيث قام بذبحه.

وقال القطان إن عنصرين آخرين قاما بتسليم نفسيهما فهجم عليهما اثنان من المسلحين أحدهما يدعى يحيى النبهان والاخر من عائلة قفورة فقاما باطلاق النار على الاول فى رأسه وعلى العنصر الاخر فى معدته وكان المسلحون يقومون عندما يخرج أى عنصر بذبحه بالسكين أو بالشنتيانة أو باطلاق النار عليه من البنادق الالية.

وأضاف القطان إن آخر عنصر خرج من هذه الفتحة كان متجها باتجاه المجموعة التى كنت مسوءولا عنها فلما رأيته قادما باتجاهى أخذت البندقية من الشخص الذى كان موجودا معى ويدعى سامر خبازي وأطلقت عليه طلقة فأصبته فى معدته ثم هجم عليه باقي عناصر مجموعتي وسحبوه وقاموا بوضعه فوق الاخرين.

وقال القطان: لم يكن لدينا خوف أو قلق من مجيء نجدة لانقاذ العناصر المحاصرين ضمن المخفر لان السيطرة كانت قد تمت على جميع مخافر حماة ولم نخف من أن تأتي نجدة من خارج حماة بسبب وجود حواجز كانت تسيطر على الطرقات الرئيسية والفرعية اضافة إلى أن مخافر حماة كانت قد فرغت من عناصر الشرطة المدنية ولذلك لم يكن لدينا أي خوف نهائيا لا من قبلنا ولا من قبل العناصر المسلحة الاخرى لانهم كانوا بمجرد أن يسيطروا على مخفر يأخذون السلاح الموجود فيه مباشرة.

وتابع القطان.. بعد أن تمت السيطرة على مخفر الحاضر وقمنا بقتل جميع العناصر الذين كانوا داخله جلبوا لنا سيارة "بيك أب" قديمة تعود ملكيتها لشخص يدعى أبو خضر فقمنا بتحميل الجثث بالسيارة بحضور بعض الاهالى الذين كانوا يقومون بمشاهدتنا ثم أخذناهم باتجاه منطقة اسمها جسر الضاهرية وتم رمي الجثث من فوق الجسر فى تلك المنطقة.

وقال القطان إن الفيلم الذي عرضه التلفزيون السوري الذي يظهر رمي عناصر كانوا في سيارة بيك أب إلى نهر العاصي هو نفس الفيلم الذي يصور الحادثة التي تكلمت عنها وأنا كنت واحدا من الناس الذين شاركوا برمي الجثث حيث قمت برمى جثة من الجثث ثم ذهبنا وقمنا بغسل السيارة لازالة اثار الدمار عنها وأخذ المسلحون بقية السلاح من المخفر وشطفوا الشارع لإزالة آثار الدماء التى كانت على الارض هناك.

وأضاف القطان إن الهدف من التمثيل بالجثث والتقطيع بالشنتيانات والسيوف والسكاكين هو ترويع قوى الامن الداخلى والجيش التى ستدخل مدينة حماة بأن ما حدث لهؤلاء سيحدث لهم وقال عندما عدت وجدت أن المدعو نوير قد توارى عن الانظار تماما وكل الوعود التى وعدتنا بها هذه المجموعات كانت كذبا بكذب.

التعليقات

أضف تعليق