زهران علّوش» يلجأ إلى الدين لإمتصاص غضب «الجُيّاع»

أخبار
1416299143.jpg1416299143.jpg

لجأ قائد ما يسمى “جيش الإسلام” زهران علوش إلى الدين لإمتصاص غضب الجيّاع في الغوطة الشرقية وكبح جماحهم مع إدراكه وإستشعاره بوادر “ثورة” هائجة ستجتاح مملكته وتهز عرشه الحاصل عليه من خلال دماء الأبرياء من أبناء الغوطة. -.

مع إرتفاع منسوب التوتر والغضب الشعبي في الغوطة الشرقية لا سيما “دوما” وغيرها، لجأ “علوش” إلى عدة مخارج علها تنقذه من شرٍ محتوم، فقد لجأ عقب ما حصل الاسبوع الماضي في دوما إلى إعلان بدء ما أسماها “حملة على التجار”، قال انها تهدف إلى إقتلاعهم والحدمن نفوذهم الذي يؤثر على إرتفاع الأسعار بالاضافة إلى فتح المستودعات ما سيسهم بإنخفاض السلع، لكن الحقيقة تكشف ان قادة ميدانيون من جيش “علوش” أو هم تجار او يحمون تجاراً، تقع عليهم المسؤولية لما وصلت إليه المنطقة من غلاء فاحش، بل حوّل هذه “الحملة” إلى حملة تستهدف من خرج ليتظاهر ضد الغلاء أو من حرّض أو يحرّض ما حوّل المنطقة إلى “منطقة أمنية” عكس المعهود.

الخطوة الثانية التي لجأ إليه هي عبر إستخدام ما يسمى “القضاء الموحد” (الديني) في محاولة منه لإطفاء نار الغضب التي تشتعل وذلك عبر إصدار أحكام عبر هذه “المجموعة” تنص على تحريم التظاهر ومنعه، كما إصدار “فتاوى” تنص على مراقبة السوق وملاحقة “التجار” وجلبهم إلى القضاء للتحقيق، هذا فضلاً عن “تحذيرات ملطفة” اطلقتها “المجموعة القضائية” من مغبة التظاهر لما فيه من حرمة شرعية تنصر الاعداء، حيث اصدرت بيانات فيها ما فيما من أحادث وآيات قرآنية وإجتهادات حول هذا الأمر واللجوء لـ “الشورى لحل اي إختلاف بين المسلمين”!.

أسلوب “علّوش” بالتلطّي خلف الدين لن يمر على الأهالي الذين ذاقوا الأمرين منه ومن جيشه. تتحدث مصادر من الغوطة الشرقية لـ “الحدث نيوز” عن حالة الغضب في الغوطة التي يحاول علوش إمتصاصها. تقول هذه المصادر ان “لجوء زهران للدين لن يُهدأ من نفوس الاهالي الجائعين خصوصاً مع إستمرار إرتفاع الأسعار على الرغم من ما جرى في الأيام الماضية”.

ولا تخفي المصادر صعوبة التحرك في تظاهرات سلمية في منطقة يحتلها “جيش علوش” الغير آبه بحياة المدنيين طالما انه يملك فتوى بقتل كل من يتظاهر، لكنه وعلى الرغم من ذلك لن يبقى الاهالي جائعون، بل سيعمدون لتكرار سيناريو الجمعة الماضي وإقتحام المستودعات في حال بقاء الوضع على ما هو عليه.

وكشف المصدر في إتصال، ان ما تسمى مؤسسة “عدالة” التابعة لـ “جيش الاسلام”، حاولت التخفيف من غضب الشارع عبر توزيع حصص غذائية على عددٍ من عائلات دوما تضمنت زيتاً (عبوتان) وكيس طحين ومعلبات وأكياس حبوب، في ظل إرتفاع الاسعار حيث وصل ثمن كيلو السكر لـ 3000 ل.س، وكيلو الرز لـ 1850 ل.س بالاضافة إلى 1500 ل.س لكيلو البرغل و 1500 ليرة لكيلو البصل واخيراً 2500 ليرة لكيلو الثوم،

التعليقات

أضف تعليق