في ظل الأزمة ...وزير الإعلام يلغي النشرات الأجنبية في التلفزيون السوري

علمت مصادر في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن وزير الإعلام فاجأ في ثالث أيام العيد المحررين والفنيين العاملين على إعداد نشرات الانكليزية والفرنسية والروسية في المركز

الإخباري لذلك اليوم بقرار إلغاء نشراتهم الأجنبية حتى إشعار آخر وتحويل القسم الذي يعملون به دائرة تتبع الأخبار العربية.

أحد المحررين التابعين لقسم الأعلام الخارجي في المركز الإخباري والذي فضل عدم الكشف عن هويته قال: إن قلقه وقلق كل العاملين في القسم حسب ما يعتقد لا يتعلق بضياع جهد يوم واحد وإنما برمي عشرات العاملين في القسم على نظام البونات إلى سوق البطالة مجدداً أو تقليص مداخيلهم إلى حد بالغ التدهور. والمفارقة حسب ما يضيف المحرر نفسه أن ذلك يجري في وقت تعمل فيه الحكومة على توظيف أكبر عدد ممكن من السوريين وليس مفاقمة مشكلة البطالة وانعكاساتها المعيشية الاجتماعية.
إحدى المترجمات القديمات في النشرات الأجنبية أعربت عن استغرابها الشديد من صدور هذا القرار بهذا الوقت الذي تمر به سورية دولة وشعباً وقالت إنه عوضاً عن زيادة دقائق البث باللغات الأجنبية لإظهار حقيقة ما يجري في سورية وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المتعدد وبلغاته الأم، يأتي هذا القرار غير المفهوم الآن تحديداً خطوة كبيرة إلى الوراء موضحة أن تطوير الخطاب السوري عموماً وفي مقدمته الموجه إلى الخارج هو أمر مطلوب ولكن التطوير شيء والإلغاء هو شيء أخر كلياً.

أما رئيس القسم فقد أوضح بشكل مقتضب أن الموضوع لا يزال قيد البحث وأن السيد الوزير يريد تحسين شكل ومضمون النشرات الأجنبية في إطار المراجعة والتدقيق، معرباً أي رئيس القسم، عن اعتقاده بأن النشرات الأجنبية هي إحدى الركائز المهمة للخطاب الإعلامي السوري المطلوب تطويره دائماً وأبداً.